الانســان .... هفواتـه وأخطـــائه ..

الانســان .... هفواتـه وأخطـــائه ..

----------------------------------------------

من منا لا يخطـئ ؟؟ لا احـد ... " كل أبن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون " حديث شريف
فكل إنسان عرضه للخطــأ ... فى اقواله ... أو فى افعالـه ..أو فى تصرفاتــه .. ومن النــاس
من يخطــأ عن غير قصـد أو بحسن نيـه ثم إذا أكتشف الخطــأ ندم عليـه واذا كان الخطـــــــأ
فى حق شخـص آخـر إعتــذر له وأسترضاه وطيب خاطره ... والخطــأ قد يكون بسيطــــــــــــا
وآثاره وقتية عارضـة - ممــا يسمــى هفوة - أو يكـون جسيمـا وآثـاره لا تمحــى ... وكـــــــل
منـا يستعيـذ بالله من الخطــأ الجسيــم الذى لا يمحى أثـره أو لا يزول أثـره بسهولـة ســــــواء
أكان فى حـق الشخص نفسـه أو فى حـق الغيـــر .
لكن من الناس من يرتكب الأخطــاء فى حق نفسه أو فى حق غيــره وهو يعلم أنه يرتكـــــــب
الخطــأ ... ولا يبالى ... وهو يصر على الخطــأ ويفكر فى العواقب التى يلحقهـا بنفسه أو بغيره
هذا الصنف من الناس لا يرتدع إلا أن تنزل به نازلة أو يحيق به مكروه فى نفسه أو فـــــــــــى
ماله أو فى ولده ... وربما أراد الله به خيــرا فقد تكون له قابليـة للإصــلاح فمن تنزل بـــــــه
نازلة أو يحيق به مكروه - خاصة من النوع الثقيل - قد تكون فرصة لمراجعة النفس والتوبة
الى الله عز وجل " فمن تـاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيـــم"
( المائدة 39 ) .
إن الله تعالى يعطى المذنبين الخطئين فرصة ليندموا على ما فعلوا ويتوبوا الى الله العلى القدير
ويستغفروا ربهم ويمنحهم أملا ورجاء فى عفو الله عنهم ويحثهم فى ذات الوقــت علـــــــــــــى
المسارعة بالتوبــة على أن تكون توبــة صادقــة " يا أيها الذين أمنوا توبوا الى الله تـــــوبـة
نصوحا عسى ربكم أن يكفر عنكم سيئاتكم ويدخلكم جنات تجرى من تحتها الانهار " (التحريم)
على أن من الخير آلا نتمادى فى الخطــأ سواء فى حق أنفسنـا أو فـى حـق الآخــريـــــــــــــن
فقد نغوص فى الأخطــاء حتى آذاننا فــلا نعـــد قادريــن على إعــادة ضبــط بوصلتنــا الــــــــى
الله والى ما يرضيــه عنــا فهناك نقطــة لا يكون بعدها ذلك ممكنــا أو ميســورا فنظــل فــــــــى
الأخطـــاء سادرين حتى نلقــى الله ولذلك يوجهنــــا ربنا تبارك وتعالى الى وجـوب الاســـــراع
بالتوبــة والاقــلاع عن المعاصــى " إنمــا التوبــة على الله للذيـن يعملــون السوء بجهالــــة
ثـم يتوبون من قريـب فأولئـك يتوب الله عليهـم وكان الله عليما حكيما . وليســت التوبــة للذين
يعملون السيئات حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إنـى تبـت الآن ولا الذين يموتون وهــــــــــم
كفــارا أولئـك أعتدنا لهم عذابا أليمــا " ( النســاء 17-18 ) والتوبـة تجب ما قبلـــــــــــــــــا
" عفا الله عمــا سلف " ( المــائدة 95 ) .
وعلى كــلا منــا أن يحاسب نفسه أولا بأول حتى نستطيع أن نصحح تصرفاتنـــا قبل أن تتراكـم
وتستفحــل فالأثر التراكمــى للأخطـــاء تأثيـره أبلـغ السـوء ..فلا يجب أن نسمح لهذا التراكـــم
أن يحدث حــتى لاتفســد قلوبنــا ويتعـذر علينــا الرجوع الى الله " كــلا بـل ران علـى قلوبهـم
مــا كانوا يكسبــون " ( المطففيـن 14 ) وحساب النفس أولا بأول يمنع هــذا التراكــــــــــــــــم
فيسهــل التصحيح والتصويب والرجوع عن الاخطــاء ولا نترك أنفسنا على هواهـــا فتــــــــرة
طويلــة بلا محاسبة أو مراجعــة .

تقبلوا احبتى اعضاء منتدانا الغالى
كل تحياتى واحترامى وتقديــــــــرى
و.............................حبــــــــــى