الطمأنينة والسـكينه هل يجلبهما أي دواء ؟

الطمأنينة والسـكينه هل يجلبهما أي دواء ؟

-----------------------------------------------------------------------

هل تأملت في وجه ذلك المسلم العجوز الذي خرج لتوه من بيته بعد أن توضأ فيه ,
قاصداً بيتاً من بيوت الله تعالى , لأداء إحدى الصلوات الخمس فيه مع
جماعة من المسلمين 0؟ هل رأيت النور الذي يشع في وجهه ؟ هل أبصرت السكينه
التي انسكبت في نفسه ؟ هل أحسست بالطمأنينه تملأ قلبه ؟ هل لمحت الرضا
يفيض من عينيه ؟
ثم هل رأيته بعد خروجه من المسجد الذي ادى الصلاة فيه وهو أكثر نورا وسكينة وطمأنينة ورضا ؟ 0
مثل هذا المسلم هل تراه يحتاج الى دواء مهدىْ ؟ هل يحتاج لزيارة عيادة امراض نفسيه أو عصبيه يشكو اليه التوتر أو القلق أو الكأبه ؟
وليست هناك دراسات وأحصاءات عن سوق المهدئات في العالم 000 ولكن يعتبر
العالم الاسلامي اقل الاسواق العالمية استهلاكاً للمهدئات 000 وحتى الذين
يقبلون على تلك المهدئات فأنهم بالتأكيد ليسوا من أولئك المطمئنين الذين
يحافضون على الصلوات ويسلمون امورهم الى ربهم ويوقنون أن مأصابهم لم يكن
ليخطئهم وما أخطأهم لم يكن ليصيبهم 0
يقول الله تعالى في محكم تنزيله ( إن الانسان خلق هلوعاً إذا مسه الخير منوعاً
إلا المصلين الذين على صلاتهم دائمون )0

إن صورة الانسان عند خواء قلبه من الايمان كما يرسمها القران صوره عجيبه
في صدقها ودقتها وتعبيرها الكامل عن الملامح الاصيله في هذا المخلوق والتي
لايعصمه منها ولا يرفعه عنها الا العنصر الايماني الذي يصله بمصدر يجد
عنده الطمأنينه التي تمسك به من الجزع عند ملاقاة الشر ومن الشح عند
امتلاك الخير0

فالايمان كسب في الدنيا يتحقق قبل جزاء الاخره 000 يتحقق بالراحه والطمأنينه والثبات والاستقرار طوال رحلة الحياة الدنيا 0
إنها الطمانينه والسكينه والرضا 000 سعادات نفسانيه لا يمكن لأي دواء أن يوفرها كاملة , ووفرها الاسلام لنا 000 فهل من متعظ ؟ 0

اللهم أني اسالك ايمانا كاملا ويقينا صادقا ولسانا ذاكرا وقلبا خاشعا 0

تقبلوا تحياتي