مقدمة
تعرف معايير جودة واعتماد المعلم بأنها جميع ما ينبغى أن يعرفه المعلم، وما يجب أن يؤديه ويمارسه على مدار حياته المهنية، وتتضمن هذه المعايير جميع المواصفات القياسية التى ينشدها المجتمع فى مربى أبنائه.
وقد اهتمت العديد من البحوث والدراسات بتحديد أكثر العوامل تأثيراً فى جودة المنتج التعليمى الذى يتمثل فى الطلاب ، وقد أسفرت نتائج معظم هذه البحوث والدراسات عن أن المعلم – على الرغم من تطور التقنيات التربوية ، والتعلم الذاتى ، والتعلم المبرمج ، والتعليم عن بعد - هو العنصر الأكثر تأثيراً فى جودة المنتج التعليمى ، حيث إن الطلاب الذين درسوا فى بداية حياتهم على أيدى معلمين لم تتوافر لديهم معايير الأداء الجيد والكفاءة الملائمة ، قد كان أدائهم أقل من أقرانهم الذين درسوا على أيدى معلمين أكثر جودة ، وأثبتت عديد من الدراسات أن كفايات المعلم التدريسية ذات تأثير ملحوظ على الكفايات الانتاجية للمدرسة ككل0
ولم تنعكس جودة أداء المعلم على أداء طلابه فقط، بل تنعكس أيضا على جودة المؤسسة التعليمية بأكملها ، فالمعلم الجيد يتعاون مع إدارة المدرسة فى تحقيق الرؤية والرسالة المنشودة، كما يشارك المعلم بفعالية فى اتخاذ القرارات المدرسية ، ويتعاون مع أولياء أمور الطلاب، ويحقق مشاركة مجتمعية فعالة. وهو أكثر عناصر المنظومة التعليمية تأثيراً فى تحقيق أهداف المجتمع بأكمله. لذلك فإذا أرادت الدولة تعليما جيدا، ينبغى أن توفر معلما جيدا لكل فصل دراسي، تتوافر لدى هذا المعلم معايير الأداء الجيد.