الجوده الشامله في غرفه الفصل
تعتبر إدارة الجودة الشاملة من الأساليب التي دخلت حديثاً إلى مجال التربية بعد أنأثبتت نجاحها في مجالات أخرى. وتسعى الجودة الشاملة لإعداد الطالب بمواصفات معينةحتى يعيش في مرحلة تتسم بغزارة المعلومات وتسارع التغيير والتقدم التكنولوجيالهائل، والعالم الذي أصبح قرية واحدة من خلال شبكة اتصالات عالمية واحدة. إنالمرحلة القادمة بمتغيراتها المتسارعة والجديدة تتطلب إنساناً ذا مواصفات معينةلاستيعابها والتعامل معها بفاعلية وتقع هذه المسئولية على التعليم في إعداد أفراديستطيعون القيام بذلك بكفاءة من أجل الانخراط في المنظومة العالمية الجديدة، وإدارةالجودة الشاملة هي أحد الأطر الفعالة الأساسية للقيام بهذه المهمة.
ويعرف قاموس Webster الجودة بأنها سمة متميزة وضرورية ودرجة من الامتياز.
إن إدارة الجودةالشاملة في غرفة الفصل تتوقع الأفضل من أي تلميذ وخاصة ضعيفي التحصيل والعمل علىتحقيق تحسن مستمر وذلك من خلال ربط التعليم بالمجتمع وربط العلم بالحياة، وتنمية كلجوانب شخصية الطالب والاستفادة من كل طاقاته وإشباع رغباته وحاجاته.
إن إدارةالجودة تسعى للتحسن المستمر التدريجي بعد تحديد وفهم إمكانيات كل تلميذ والعملالدؤوب على تحسينها وتطويرها .
وتسعى الجودة الشاملة إلى ترسيخ التعاون والعملالجماعي حيث يشارك كل تلميذ بأفكاره بحرية من خلال عمليات العصف الفكري وطرحالبدائل المتعددة لحل مشكلة معينة ، إنها تهيئ الطالب لأسلوب حل المشكلات حتى يتمكنمن نقل أثر التعلم من داخل المدرسة إلى حياته العملية في المجتمع الذى يعيش فيه،حيثيركز المعلم فى الأنشطة الصفية على مشكلات واقعية يعيشها الطالب بالفعل.
ويؤكدأسلوب إدارة الجودة الشاملة على تعليم الطالب كيف يتعلم، وممارسة التعلم الذاتي فياكتساب المهارات المختلفة حتى يكتسب ويدرك أن التعلم عملية مستمرة مدى الحياةتمشياً مع طبيعة العصر الذي نعيشه.
حجرة دراسة إدارة الجودة الشاملة *
المهارات المطلوبة حسب برنامج الجودة الشاملة في حجرة الدرس هي :-
حلالمشكلات ، والتعاون، وصنع القرار ، والمشاركة، والتفكير النقدي، والتعلم المستقل ،والتفكير الابتكارى ، والاتصال ، والقيادة ، والتنظيم و التوثيق .
إدارةالجودة الشاملة فى غرفة الصف :
خطط ، افعل ، افحص ، استمر
الأدوارالمختلفة للمشاركين في إدارة الجودة في غرفة الفصل
أولاً : دور إدارة المدرسة :-
- عرض عبارة \" رسالة المدرسة\" في مكان بارز للجميع.
- التخطيط للعمل يبنيالتصور على خمسة عوامل: التطوير المستمر، الالتزام ،أدوات القياس والتقويم،الاندماج الكلي،التركيز على المستفيد( الطالب).
- تحديد الأهداف المرجوة بدقةبشكل جماعي.
- تحديد المهارات وأنماط السلوك التى يجب ملاحظتها مقدماً .
- وجود سجل لكل تلميذ يُسجل فيه قدراته ، وإمكانياته ، ومستواه ، وتطوره ، ومدى تقدمهوالطريقة الأنسب للتعامل معه ونمط تعلمه المميز والمهارات التى يتميز بها .
- التعاون مع أولياء الأمور فى حل مشكلات التلاميذ المختلفة واعتبارهم شركاء متساويينفي العملية التربوية .
- تكوين فرق عمل لتنفيذ مشروعات الجودة يشارك فيها كل منالتلاميذ والمعلمين واولياء الامور والمجتمع
- ايجاد ادوات تقويم بعيدة عنالتقليد وتركز على التقويم الاصيل لاداء الطلاب لتحديد مدى التقدم نحو التطورالمنشود.
- عرض مؤشرات الأداء بلغة واضحة ودية بعيدة عن الترهيب .
ثانياً : دور المعلم :
- تشكيل غرفة الفصل بالشكل المناسب لعملية التعلم .
- تبنياتجاهات جديدة وتطوير طرق تدريسه والعمل على تطبيقها في حجرة الصف .
- تعريفطلابه على مصادر المعرفة المختلفة .
- تقديم تغذية راجعه لكل تلميذ .
- التعاون مع الزملاء المعلمين وتبادل الخبرات والمعلومات والتغذية الراجعة.
- بناء الأنشطة العملية الصفية الجماعية وتشكيل المجموعات مع مراعاة الفروق الفردية .
- التخطيط للدرس على شكل خطوات إرشادية قابلة للتعديل والتطوير حسب المواقفالتي يواجهها في الصف.
- عرض عبارة رسالة الفصل أمام التلاميذ .
- وضوح خطةاليوم الإجرائية للتلاميذ وأن يكون لهم دور فى إعدادها.
- توظيف اسلوب حلالمشكلات حتى يصبح التلاميذ اكثر فاعلية في مواجهة المشكلات التي تواجههم.
- أصبح دور المعلم قائداً ومدرباً وقدوة ومقوماً قريباً من كل طالب .
- أصبح لدىالمعلم الرغبة الكبيرة في جمع وتحليل المعلومات من أجل تحسين التعليم .
- الالتزام بالتحسين المستمر.
ثالثاً: دور التلميذ.
-المشاركة الفاعلة فى كلما يجرى داخل الفصل – تعاون الطلاب معاً أصبح ملموساً .
- كل تلميذ يتدرب علىتحمل مسئولية تعلمه ومسئوليه تحيق أهداف رسالة الصف.
- يشارك الطلاب معاً للوصولإلى ما هو مهماً بالنسبة لهم وإستراتيجيات الوصول إليه.
- يتحدث الطلاب إلىمعلمهم عن أهدافهم الشخصية وخطط عملهم الإجرائية .
- يتحدث الطلاب إلى الزائرينعن نظامهم التعلمي الصفي ورسالة شعبهم وأهدافها وإجراءات الوصول إليها.
- إدارةالطلاب اللقاءات مع أولياء الأمور وعرض تقدمهم في تحقيق الأهداف المنشودة.
- المتعة والإثارة في التعلم.
- الشعور بأن مجموعة الصف وحدة واحدة.
- العملبكفاءة في مجموعات والتفاعل الايجابي بين اعضاء المجموعة.
- اكتساب القدرة علىحل المشكلات.
- ممارسة التقويم الذاتي من خلال جمع وتوثيق وتسجيل المعلومات التييتم حمعها بعد تنفيذ اي انشاط حتى يدرك مدى التقدم.
- احترام وتقدير مواهبوقدرات وآراء الزملاء الآخرين.
الخلاصه:
إن عصر العولمة الذي فرضنفسه على حياتنا وأساليبنا في التفكير لابد أن نواجهه بنوعية جديدة من التعليموبأساليب تعليمية تتسم بالمرونة والجودة والإبداع . إذ إن المطلوب أصبح أن يتعلمالطالب كيف ينمي نفسه ويؤهلها للتكيف مع متطلبات حياته المتغيرة . ويرى جاينسأركارو في كتابه إصلاح التعليم والجوده الشاملة في حجرة الدراسة أن \" الجودة هىالحل\".
وطبقاً لاستراتيجية الجودة الشاملة فى غرفة الصف فإن هناك تحولاً كبيراًفى دور المعلم ، حيث أصبح دوره من ناقل للمعرفة إلى موجه للتلاميذ ومدرب حقيقي لهم، ومن صاحب سلطة إلى خلق مناخ من حرية التعبير ، ومن أسلوب التعليم الجمعى إلىالتعلم التعاونى ومن اتخاذ القرارت الفردية إلى المشاركة الفاعلة للطلاب فى صنعالقرارات ، ومن منفذ حرفى للمنهج وتحفيظه عن طريق حشو عقول التلاميذ بالمعلومات إلىمناقشة القضايا المرتبطة بالمنهج مع الطالب .
إدارة الجودة الشاملة في التعليم