تنمية مواهب الطالب المبدع ... مسئولية من؟
شهادة خبراء العالم تؤكد أن أطفال مصر هم أكثر ذكاء وقدرة علي الإبداع؛ولكن في كثير من الأحيان لا يجد الطفل فرصته وتضيع إمكانياته وقدراته وسط مجتمع يحتاج توعية بخطورة هذه المرحلة المبكرة من العمر؛ فالإبداع والإبتكار والتفوق منظومة مترابطة إذا أتيحت للطفل والطالب فرصة التربية الواعية والتنشئة الإجتماعية والتربوية التي تنهض بقدراته وميوله؛ وتشبع حاجاته ولخلق جيل متميز ينهض بالأجيال والوطن؛ ولكن أين دور الأجهزة المعنية المعاونة للوالدين للنهوض بالأبناء؛ يجب على وزارات التعليم والشباب والرياضة والثقافة والبحث العلمي أن تتكاتف في مجهودها بالتنسيق لرعاية الأجيال وألا تبقي في جزر منعزلة؛ ولفتح الأبواب أمام الأجيال الجديدة لمواجهة الثورات العلمية والتعليمية وفي مجال الاتصالات والالكترونيات والتكنولوجيا فضلا عن تحديث وتطوير التعليم لأنها أساس التنمية الحقيقية.وهذا يتطلب وضع إستراتيجية عامة واضحة من خلال قيادات مستنيرة واعية مع إعطاء فرص للتنافس الشريف لإختيار الأفضل بينهم حسب البرامج المستقبلية التي يطرحونها والإمكانيات الاجتماعية والعقلية لأنها تتعامل مع أجيال المستقبل وأن أول أولويات رعاية وإكتشاف المبدعين تكون بالرعاية الصحية والبدنية والبرامج المحددة وكشف الإهتمامات والإحتياجات للطالب وتحديد المناهج المتناسبة معهم مع التركيز علي الإنتماء والولاء الوطني والتعرف علي قيم السلام والعدالة والتسامح والمساواة بين الجميع لخلق شخصية متوازنة أيضا علي أن تكون كل البرامج بمعاونة الأسرة وتعاونها وأجهزة الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية وأن أول الأهداف في العملية التعليمية والتربوية أيضا هو التربية من أجل الإبداع والتشجيع عليه لأن كل إنسان مبدع في مجال معين وهي "حكمة إلهية" يجب أن تكشف صاحبها في المراحل السنية المبكرة ومما يستلزم عدم الاستخفاف بفكر الطفل وطلباته خاصة في المجالات العلمية والثقافية والفنون وهي شرايين لمختلف أنواع الإبداعات.وهذا يستوجب التقييم المستمر من أجل التحسين والتطوير والتجديد بما يخدم النهوض بالطفل والطالب وجعل المدرسة مصدر إشعاع فكري وثقافي وليس مجرد مصدر لقلق وإجهاد تعليمي غير مجد والعمل جديا علي إعداد وتربية المبدعين في ميادين العلم والمعرفة وهكذا الإهتمام ببرامج التعليم والتربية من سن ما قبل الحضانة ثم الروضة والتعليم الأساسي؛فالتربية يجب أن ترتبط بالإبداع وهذا يتطلب في الوقت نفسه إعداد واكتشاف وانتقاء المبدعين وتوفير التوجيه المبكر لهم والمناخ والظروف الملائمة
وأخيراَ نرى إن الظروف الحالية تستوجب الدقة في اختيار المدرس المناسب للطلاب المبدعين بتوفير الإمكانيات المادية لهم.