حددت وزارة الصحة ثلاثة معاير أساسية لقياس مدى تفشى انتشار فيروس أنفلونزا الخنازير، وأوضحت أنه فى حالة تحقق تلك المعايير على أرض الواقع ستطلب تأجيل العام الدراسى
لتوصية الرئيس مبارك أمس للجنة المشكلة لمتابعة آخر تطورات وضع المرض وإجراءات الوقاية من أنفلونزا الخنازير.
إلغاء الدراسة مرتبط بالدخول فى مرحلة جديدة من المرض وهى مرحلة الانتشار السريع الشديد والمرتبطة بثلاث معاير، كما حددتها خطة وزارة الصحة فى مواجهة جائحة الأنفلونزا وهى سرعة الانتشار الداخلى للمرض والذى مازال حتى الآن مرتبط الانتشار بالقادمين من الخارج والذين يعتبرون الوسيط المرضى للانتقال العدوى داخليا، فنسبة عدد الإصابات القادمة من الخارج وما تبعها من إصابات مرتبطة وبائيا بها وصلت إلى أكثر من 60% لتكون بذلك الإصابات الداخلية وغير المحددة المصدر أقل من 40%.
هذه النسبة المتوقع أن ترتفع فى اتجاه انتشار العدوى داخليا إلى أكثر من 50% من الحالات المصابة بالفيروس فى المرحلة الجديدة التى تحددها الخطة.
أما ثانى المعايير فى هذه المرحلة فهو ارتفاع عدد الحالات المصابة بتطور الالتهاب الرئوى جراء الإصابة بمضاعفات على أثر الإصابة بفيروس الالتهاب الرئوى الذى يبدأ فى إحدى الرئتين وينتقل إلى الأخرى والذى يعتبر ناقوس خطر فى مراحل الإصابة بالمرض، كما أكد الدكتور نصر السيد مساعد وزير الصحة للشئون الوقائية.
أما المعيار الثالث والأخير فهو ارتفاع نسبة حالات الوفيات عن المعيار العالمى والذى مازال ثابتا على مستوى العالمى عند 1% من إجمالى عدد الإصابات باستثناء بعض الدول التى دخلت فى هذه المرحلة مثل دول أمريكا اللتينية وجنوب أفريقيا.
يأتى هذا بعد أن أقدمت بعض الدول العربية والأوروبية على تأجيل الدراسة وإغلاق المدارس بعد أيام قليلة من بدئها تفاديا لانتشار وباء أنفلونزا الخنازير بين التلاميذ، ولاتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من انتشار الفيروس بالمدارس والمؤسسات التعليمية.
فى مقدمة هذه الدول العربية تأتى الإمارات العربية المتحدة واليمن أما على المستوى الأوروبى تأتى فرنسا فى مقدمة الدولة التى قررت تأجيل الدراسة.
من جانبها، رحبت منظمة الصحة العالمية بقرارات تأجيل الدراسة التى اتخدتها الدولة، مفسرة ذلك بأن الأطفال والشباب الذين يتراوح أعمالهم من 5 إلى 24 سنة هم أكثر الفئات تعرضا للإصابة وتعرضا لمضاعفات المرض مما يحتم حمايتهم من فرص الإصابة المتزايدة بالكثافة الطلابية فى المدارس والجامعات.
من جانبه، أكد الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية ورئيس قطاع الأمراض المعدية أنه حتى الآن لا يمكن التنبؤ بتطورات موقف أنفلونزا الخنازير، مؤكدا على الإجراءات التى حددتها كلا من وزارة الصحة والتربية والتعليم للحد من انتشار الفيروس فى المدراس والتى فى مقدمتها إغلاق المدارس فى حالة ظهور ثلاثة حالات مصابة فيها.
ولكن مازال الوضع الحال فى مصر كما أكدت وزارة الصحة يتطلب المزيد من الحظر والوقاية والاهتمام بالنظافة الشخصية ولا يتطلب أى إجراءات استثنائية لافتة إلى أن 46.4% من الحالات المصابة أقل من 20 سنة حوالى 8% من إجمالى الحالات أكبر من سن 45 سنة أى أن لايزال الفيروس حتى الآن لا يسبب تطور حاد للمرض أو مضاعفات خطيرة جراء الإصابة به.
هذا وقد وصل إجمالى عدد الحالات المصابة بالفيروس فى مصر 828 حالة شفى منهم 739 حالة